ثريا جبران

ممثلة مسرحية وسينمائية مغربية من مواليد الدار البيضاء (16 تشرين الأول 1952- 24 آب 2020)، اسمها الحقيقي السعدية قريطيف امتد عملها المسرحي منذ أواخر الثمانينات حتى التسعينات حيث تألقت عندما كانت طفلة على خشبة المسرح البلدي وانتزعت تصفيقات الجمهور، وكانت بدايتها في عالم مسرح الهواة وعمرها لا يتعدى عشر سنوات بالرغم من دورها الصغير في المسرحية. كانت ثريا تحرص على متابعة نبض «الخيرية» من خلال والدتها التي تقاسمها هموم المؤسسة.

اختارت الطفلة سكة المسرح بعد أن شجعها سي محمد والشناوي على السير بعيدا في هذا المجال، خاصة أن المخرج الراحل فريد بن مبارك، أستاذ المسرح، شجعها على الاحتراف، والالتحاق بمعهد المسرح الوطني بالرباط عام 1969، بالرغم مما كان يشكله الانتماء للمسرح من خطورة على صاحبه، إذ كانت الأعمال المسرحية «الملتزمة» تحت مراقبة المخبرين السريين والعلنيين.

ارتبطت الأعمال الفنية لثريا جبران بالبسطاء، وبرعت في أداء أدوار التعبير عن معاناة المحرومين والمهمشين، لأنها عاشت في «خيرية» عين الشق مشاهد حية لكائنات تجتر الأحزان.

كان لها دور في تأسيس الفرق المسرحية (مسرح الفرجة)، (مسرح الشعب)،و(مسرح الفنانين المتحدين)، وأسست وأدرات فرقة (مسرح اليوم). عملت إلى جانب الطيب الصديقي، والمخرج المسرحي عبد الواحد العوزري.

من الوقوف على الخشبة إلى الجلوس على كرسي وزارة الثقافة، هنا أيضا كان الهاجس الخيري حاضرا في برامجها بإعطاء الأولوية للجانب الاجتماعي للفنانين، من خلال مجموعة من التدابير كقانون الفنان وبطاقة الفنان والتغطية الصحية للمشتغلين في هذا القطاع.

شغلت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة المغربية سنة 2007، لتصبح أول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب السياسي. تحمل ثريا وسام الاستحقاق الوطني المغربي، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب.

توفيت يوم الاثنين 24 آب 2020 عن عمر ناهز 67 عامًا بعد معاناتها مع مرض السرطان.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.