طلال مداح

مغني وملحن سعودي من مواليد مكة (5 آب 1940 – 11 آب 2000),  له تأثير هائل على الثقافة العربية في القرن 20 وهو رائد الحداثة بالأغنية السعودية ويعد أبرز فنان سعودي,  كان من أوائل الذين ساهموا في نشر الأغنية السعودية خارج المملكة حيث غنى في العديد من المدن حول العالم مثل باريس ولندن, قدّم الكثير من الأعمال الموسيقية وعَمِلَ مع الكثير من الملحّنين والشعراء والموسيقيين, وكان له دورٌ كبير في تطوير الموسيقى السعودية بشكلٍ عام, عُرف بألقاب عديدة منها “الحنجرة الذهبية” و”قيثارة الشرق ” و”صوت الأرض” و”فارس الأغنية السعودية” و”فيلسوف النغم الأصيل” و”زرياب ” (أطلقه عليه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب) و”أستاذ الجميع” (أطلقه عليه الفنان محمد عبده).

صوت الأستاذ طلال مداح مميز جدًا حيث أنه يجمع بين حلاوة الصوت والأداء معًا ويعتبر هذا نادر أن يجتمع في فنان بوقت واحد بخلاف طلال مداح الذي جمع بينهما، وفي العلم الموسيقي يعتبر طلال من أصوات (الميزو التو) حيث يوجد قرار الصول، وجواب الصول فوق الخطوط بشهادة كبار الفنانين العرب، مما يعني أن طلال مداح يغني من صول القرار إلى جواب الصول (اكتافين). ويتمتع طلال مداح بصوت نادر مفعم بالحساسية والدفء الذي يصل إلى القلب قبل الأذن ونبرات صوته في القرار جميلة وفي الحدة أجمل، تطربه موسيقى بيتهوفن وتعجبه قصائد القصيبي. وهو صاحب موهبة فذة. وقد تميز طلال بألحانه الأصيلة التي قدّمها في مسيرته الفنية.

لم يكن طلال مداح فنانًا محليًا فقط، فهو منذ بدأ الفن قبل خمسين عامًا وهو يغني للعرب وبكل اللهجات العربية، فقد غنّى بالمصرية واللبنانية والتونسية واليمنية والمغربية والعراقية والسودانية وكان نجمًا لامعًا يقف مع نجوم الغناء العربي على عرش الأغنية العربية ندًا بِند مبرزًا فن الجزيرة العربية. وغنى أيضًا باللغة الإنجليزية بالرغم من أنه لم يكمل تعليمه الابتدائي.

كانت أول أغنية عرفت لحنها وغناها طلال مداح هي “وردك يا زارع الورد” وكانت بأسلوب الذي يسمونه “الأغنية المكبلة” حيث جرت العادة قبلها عند المطربين السعوديين أن يلحنوا أي عمل بأسلوب ما يسمى بأغنية اللحن الواحد، ثم لحّن وغنى كثير من الأعمال المكبلهة منها “يالي الليالي مشوقة”، و”مجروح وان”، و”هو حبك”، و”غريبة”، و”مكتوب ومقدر (أسمر من البر)” وغيرها.

كذلك قام بعمل بعض الأغنيات التي لحنها يشبه الموسيقى الغربية مثل أغنية “وعد”، وإلى حد ما “يا حلوة شيلي اللثام”, كذلك خاض تجربة الأغنية الطويلة فغنّى بعض الأعمال منها رائعة “يا حبيب العمر” وأغنية تعالي التي غنّاها في التسعينيات الميلادية، وأغنية “خلصت القصة”، وأغنية “أحرجتني”، و”أنا العاشق.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.