آنا غريكا

آنا غريكا شاعرة جزائرية من أصل فرنسي, إسمها كوليت آنا جرجوري من مواليد باتنة 14 آذار 1931 ، كبرت في منعة بلدة صغيرة في جبال الأوراس، في مجتمع الشاوي البربرية. فهي من الجيل الثالث لعائلة فرنسية في الجزائر، والابنة الوحيدة لعائلة معلمين أندمجوا جداً في الثقافة الإسلامية. أصبحت واعية جداً ضد التميز والظلم والنظام.

في فترة المراهقة كانت شديدة الفقر ولكن المجتمع ساعدها. التحقت كوليت جرجوري بجامعة في باريس، ولكنها عادت إلي الجزائر قبل تخرجها لتناضل من أجل الاستقلال. انضمت إلي الحزب الشيوعي الجزائري. في عام 1955 أصبحت شيوعية في الوقت الذي تم فيه حظر الحزب الشيوعي.

كانت دائما تناضل من أجل المساوة في حقوق المرأة. إلقي القبض عليها في نيسان 1957 وسجنت في سجن سركاجي. وكانت النساء هناك يتعرضون للضرب والأستغلال والتعذيب بالماء والكهرباء. أرسلت إلي معسكر الاعتقال، وفي 1958 تم ترحيلها ربما بسسب أصولها الفرنسية.

تعكس أعمال آنا غريكا حبها لمسقط رأسها، الأوراس، ومعتقادتها السياسية. فكتبت في وطنها الأم

( Mon enfance et les délices, naquirent là à Menaa, commune mixte Arris, et mes passions après vingt ans, sont le fruit de leurs prédilections… Tout ce qui me touche en ce monde jusqu’à l’âme, sort d’un massif peint en rose et blanc sur les cartes.

(وُلدت طفولتي ومسراتي في “منعة”، تلك الكوميون الصلد، الذي لم أجنِ منه سوى شغفي بعد عشرين سنة من العيش به. فكل شئ لمس روحي في هذا العالم نتج عن كتله الصخرية المشار إليها على الخرائط باللونين الأحمر والوردي).كان شعر آنا جركي ضمن أفضل الأشعار خلال حرب الاستقلال بالجزائر. فأثنت علي السيدات اللائي كانت لديهن الشجاعة للمشاركة في النضال من اجل الحرية، وكانت متفائلة للمستقبل.

لم تركز على تعذيبها في السجن ولكنها حاولت رفع معنويات النساء الأخريات.فكتبت:

وراء جدران مغلقة مثل قبضة يد

خلال قضبان محوط بالشمس

افكارنا عمودية.. و ايضا،

أضمك إلي صدري يا اختي

بانية الحرية والحنان

اقول لكِ انتظري الغد

فنحن نعرف

المستقبل قريب

المستقبل هو للغد.

نشرت مجلد واحد خلال حياتها، “الجزائر عاصمة الجزائر”، نشر في تونس 1963. كتب مقدمة هذا العمل مصطفي لاشراف.

توفت آنا كوليت جرجوري 6 كانون الثاني 1966 خلال ولادة، عن عمر يناهزالأربع وثلاتين 34 سنة.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.