أحمد بن أحمد قاسم

الموسيقار والمُلحًن الكبير هو من مواليد مدينة عدن (11 آذار 1938- 1نيسان 1993) عشق الموسيقى وأحبها وتعلم العزف على أله العود على يد أستاذهِ الموسيقار يحيى مكـًي, درس في عدد من مدارس مدينة عدن ثم اتجه نحو الغناء والطرب فدرس على الأستاذ (يحيى مكي) كثيرًا من الفنون الموسيقية وتأثر بالاتجاه الفني لندوة الموسيقى العدنية ثم ابتعث لدراسة الموسيقى إلى مصر عام 1956م فالتحق بالمعهد العالي للموسيقى وحصل منه على شهادة الدبلوم عام 1960, ثم عاد إلى مدينة عدن وكانت تشهد نهضة فنية في مجال الغناء, فأسس فرقة موسيقية في نفس العام أطلق عليها اسم (فرقة أحمد قاسم التجديدية) وأقام عددًا من الحفلات في مختلف المناسبات كما قام بتسجيل معظم أغانيه كما تنقل في عدد من دول الخليج العربي مما أكسبه شهرة واسعة ثم واصل دراسة الموسيقى في (موسكو).

يُعتبر الموسيقار أحمد قاسم رائد التحديث الموسيقي للأغنية اليمنية المُعاصرة فهو أول من أدخل الآلات الموسيقية الحديثة على الأغاني فكان واحداً ممن أسهموا وبشكل كبير في تشكيل ما يُسمى بندوة الموسيقى العدنية مع أصدقائه من رواد الأغنية العدنية وهم خليل محمد خليل وسالم أحمد بامدهف ومحمد سعد عبد الله وأبو بكر فارع وياسين فارع والشاعر الراحل الدكتور محمد عبده غانم وحسين بخش وغيرهم من الرواد.

تأثر صاحب الترجمة بفن الغناء المصري الحديث عمومًا وبالفنانين: (محمد عبد الوهاب) و(فريد الأطرش) بوجه خاص والتقاه هذا الأخير عند زيارته لمدينة عدن عام 1956 فأعجب بموهبته وقيل: إنه هو الذي سعى له بمنحة لدراسة الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى في القاهرة وتبنى موهبته هناك من خلال اللقاءات التي كانت تتم بينهما في مدينة القاهرة.

يمثل قاسم مدرسة متميزة في فن الغناء اليمني، سعت إلى التجديد الواعي المتمثل بالاستفادة من تقنية العصر وأساليبه، وعراقة الماضي وعناصره، فقدم نتاجًا متنوعًا، تضمن اللون التجديدي العدني، كما في أغانيه (يا عيباه) و(مستحيل) و(حقول البن) و(خطوة خطوة) وهذا الاتجاه تأثر كثيرًا بالألحان الشرقية كما تضمن الاتجاه الفلكلوري؛ مثل أغنية (من العدين) وأغنية (واليوم والله).

وفي مجال الأغنية الوطنية قدم عددًا من الأغاني، أشهرها أغنية (من كل قلبي أحبك يا بلادي يا يمن),تعامل مع عدد من الشعراء أبرزهم: (لطفي جعفر أمان) و(سعيد الشيباني)و(أحمد شريف الرفاعي) لحن لعدد من الفنانين.

وتوفي بالقرب من مدينة ذمار 1 نيسان 1993 عن عمر يناهز 53 عام.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.