أبو عرب

أبو عرب هو شاعر ومنشد الثورة الفلسطينية الكبرى. اسمه الحقيقي إبراهيم محمد صالح وهو من مواليد قرية الشجرة- طبريا (1931 – 2 آذار 2014), اكتسب موهبته الشعرية من جده لأمه الشيخ علي الأحمد أحد وجهاء قرية الشجرة الذي كان يكتب الشعر.

بعد تهجير القرية عام النكبة 1948 لجأ إلى قرية كفر كنا ليبقى قريبًا من والده الذي مكث في المستشفى الإنجليزي في الناصرة بعد إصابته بالرصاص في إحدى معارك الشجرة.

بعدها بدأت قوات العصابات الصهيونية بالتحقيق بوجود شخصيات من الشجرة ولوبية وعرب الصبيح في القرية، بعد مقتل 151 عنصراً من العصابات الصهيونية في معركة لوبية، والتي شارك بها عدد كبير من المقاتلين من القرى المجاورة، من بينها لوبية نفسها والشجرة وعرب الصبيح، أساسا.

بالإضافة إلى كفركنا والرينة وسخنين وعرابة والناصرة. فنزح أبو عرب إلى قرية عرابة البطوف ومكث فيها مدة شهرين ليتوجه بعدها إلى لبنان ثم إلى سوريا وتونس ومخيمات الشتات في العالم.

استشهد والده عام 1948 خلال اجتياح الميليشيات الصهيونية لفلسطين، واستشهد ابنه عام 1982 خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان.

وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني والتي كرس لها جده أشعاره كافة للإشادة بالثورة ولتشجيع أفرادها، ولتحريض الشعب ضد المحتل البريطاني.

أسس فرقتة الأولى في الأردن سنة 1980 وسميت بـ فرقة فلسطين للتراث الشعبي، وكانت تتألف من 14 فناناً. وبعد مقتل الفنان ناجي العلي، وهو أحد أقارب أبوعرب، تم تغيير اسم الفرقة إلى فرقة ناجي العلي.

ألّف ولحّن وغني حوالي 300 أغنية وقصيدة على مر مسيرته الفنية، ومن أشهرها:

من سجن عكا

العيد

الشهيد

دلعونا

يا بلادي

يا موج البحر

هدي يا بحر هدي

يا ظريف الطول زور بلادنا

أغاني العتابا والمواويل

طور بيدك يا جول الجمال

يا شايلين النعش

هي أول أغنية غناها أبو عرب عام 1956، حيث كان ناشطًا في صفوف حزب البعث، مغنيًا للشهيد جول جمال الذي فجّر المدمرة الفرنسية “جان دارك” فغرقت قبال السواحل المصرية في يوم 24/10/1956، وجاء في مطلع القصيدة:

طوربيدك يا جول جمال            بيّن قوة أمتنا

مال الغرب علينا مال              ارتد بقوة ضربتنا

 

توفي أبو عرب في مدينة حمص في 2 آذار 2014 بعد صراع مع المرض.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.