أنور عبد الملك هو كاتب وعالم سياسي مصري -فرنسي لقد كان عروبيًا وماركسيًا من مواليد القاهرة (23 تشرين 1924 – 15 حزيران 2012), حصل أنور عبد الملك على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1954 من جامعة عين شمس قبل الدراسة للحصول على الدكتوراه في جامعة السوربون, انضم بعد ذلك إلى المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وأصبح رئيسًا للبحوث هناك في عام 1970.
من أعماله: 1985 تغيّير العالم سلسلة عالم المعرفة, Égypte : société militaire, military society; the army regime, Idéologie et renaissance nationale, La Pensée politique arabe contemporaine
كان منذ بداياته ملتصقا بهموم وطنه وخاصة على المستوى الاجتماعي والسياسي، مؤكدا على أهمية الهوية والانتماء لتماسك الأمة العربية والإسلامية، وكان من دعاة الانفتاح على الشرق، ورافضا لدعاوى العولمة والانفتاح على الغرب كشرط التحديث والارتقاء الحضاري، التي يراها محاولات لفرض الهيمنة ولا تؤدي إلا لمزيد من التبعية.
انتقد عبد الملك الاستشراق منذ 1963، أي قبل سنوات طويلة من صديقه إدوارد سعيد. ونشر آنذاك مقالا عنوانه “الاستشراق في أزمة” ربط فيه بين دراسات بعض المستشرقين والاستعمار.
توفي الكاتب و المفكر أنور عبد الملك في مستشفى بباريس 15 حزيران 2012 -حيث أقام في السنوات الأخيرة- لكنه ظل يتواصل مع قضايا مصر والعالم العربي، التي كانت محورا لاهتماماته الفكرية، ويبذل مثقفون ودبلوماسيون مصريون جهودا حثيثة لإحضار جثمان الراحل، الذي كان رائدا لعلم الاستشراق.