إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس هو كاتب وروائي مصري من مواليد القاهرة (1 كانون الثاني 1919 – 12 كانون الثاني 1990), درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة 1927-1931م، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932م-1937 ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج إحسان من كلية الحقوق عام 1942 وفشل في أن يكون محامياً.

أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية, وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية يمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة وهو ابن السيدة روز اليوسف مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصريا.

لقد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمائة رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عدداً كبيراً منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية و 9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و 10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية, إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية, كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وانغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 تموز 1952.

ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: “لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة “ثلاثة رجال وامرأة” وتوفيق الحكيم في قصة “الرباط المقدس” وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان, ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب, ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية, لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه لذلك لا ينتقد ولا يثور, أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى”.

وكذلك في روايته(شي في صدري) والتى صاحبتها ضجة كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردي والإحساس بالمجتمع ككل, كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد اعترض على روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف, ولكنه لم يهتم لذلك بل وأرسل رسالة إلى جمال عبد الناصر يبين له فيها أن قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في إيجاد حلول لها.

توفي عبد القدوس في 12 كانون الثاني 1990 عن عمر يناهز 71 عاماً.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.