إدريس الخوري

إدريس الخوري هو صحفي وكاتب مغربي من مواليد الدار البيضاء عام 1939, عمل صحفياً بجريدة المحر، ثم (بجريدة الاتحاد الاشتراكي) إلى أن تقاعد وانضم أيضاً الخوري إلى اتحاد كتاب المغرب في تشرين الأول 1968.

قبل ان يكون شخصية محببة، هو كاتب خبر. مبكرا درس الكتابة، أي نفذ إلى أعماق الحياة ليستخرج لنا ذهبها الأدبي النادر. فصاحب «خديجة البيضاوية»، شرب ماء الحياة في الدار البيضاء العامرة، يروي لنا قائلاً: «ولدت بحي درب غلف الشعبي، قريبا من «المعاريف» الحي الأوروبي آنذاك. ففتحت عيني في نفس الوقت على الثقافة الشعبية ونظيرتها الأوربية.

ترعرعت إذن في أسرة عمالية فقيرة جدا تتكون من خمسة إخوة وأخت واحدة هي فاطمة رحمها الله. نزحت إلى الدار البيضاء من سهول الشاوية، وبالضبط من «ولاد بنداوود». هذه الأصول البدوية التي صهرتها الثقافة العمالية البيضاوية، مكنت الكاتب من حاسة التقاط أدبية فتحت له أبوابا جديدة في الكتابة الأدبية.

إن هذه العين اللاقطة للكتاب الكبار لم تكن يتيمة المرجعية، بل متحت من نصوص مغربية وعربية شحذت قدرتها على التغلغل في الوجدان المغربي الشعبي.

من أعماله:

حزن في الرأس والقلب: قصص 1973.

ظـلال: قصص/ تقديم محمد زفزاف1977.

البدايات: قصص1980.

الأيام والليالي: قصص1980.

مدينة التراب1988.

فضـاءات1989.

برع إدريس الخوري في التقاط روح الأمكنة الشعبية، ولا سيما المقاهي باعتبارها فضاءات كان يترفع عن الكتابة عنها الكتاب المغاربة التقليديون. يقول الكاتب: «أنا رجل أحب الحياة وأكره الانعزالية. أحب الفضاءات المفتوحة كالمقاهي والحانات، فهي عبارة عن مجتمعات مصغرة تلتقط فيها تناقضات الناس وأقنعتهم، أفراحهم وأحزانهم. لذلك فضلت الكتابة عن الهامش مكسرا التابوهات التي تخنق مجتمعاتنا العربية، فيصير كتابها انعزاليين». وفي علاقته بشخوصه ونصوصه يقول الكاتب: «يصعب على الأب أن يفرق بين أبنائه، كما تعلم. ومع ذلك إذا أردت أن أفضل بعضا من أبنائي فسأختار مجموعتي «الأيام والليالي» و«مدينة التراب».

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.