بسام العسلي

كاتب وباحث عسكري سوري من مواليد دمشق (1929- 2018), وشارك وهو ما يزال طالباً في المظاهرات التي قامت في سورية ضد المستعمر الفرنسي. وحدثت نكبة فلسطين وتعامل معها -هو والكثير من أبناء جيله كما لو كان الأخذ بالثأر لكرامة الأمَّة الجريحة واسترداد الحق المسلوب مسؤوليتهم الشخصية, فانتسب إلى الكلية العسكرية سنة 1950, وتخرَّج في سلاح المشاة برتبة ملازم عام 1952 وكان من أوائل دفعته.

في العام 1962م قامت حكومة الجمهورية العربية السورية بإرسال بسام العسلي إلى المملكة المتحدة معاوناً للملحق العسكري في سفارتها في لندن عاد بسام العسلي بعد 8 آذار 1963 إلى سورية وأحيل إلى التقاعد برتبة مقدم وهو في الرابعة والثلاثين من عمره, وذلك مع كثير من ضباط الجيش العربي السوري فتفرغ للكتابة والتأليف, وأبى أن يغادر وطنه الذي أحبه والذي راهن على أن يعيش وأبناؤه في كنفه بحيث يتعلم أولاده في وطنهم.

رحل بسام العسلي مخلفاً وراءه أكثر من مائة كتاب في تاريخ المعارك والقادة العسكريين من التاريخ الإسلامي والتاريخ الغربي كل هذه المؤلفات تعدُّ برمتها مكتبة متنقلة تضمُّ موسوعات تاريخية تفتح لنا أبوابها على تاريخ الأمَّة العربية والإسلامية وفتوحاتها وعلى الكثير من القادة العسكريين في العالم, عانى بسام العسلي في سنواته الأخيرة من ظروف صحية صعبة، بقي معها كعادته صابراً محتسباً، ولم تصرفه هذه الظروف عن متابعة العمل الفكري والكتابة إلا لفترة قصيرة قبل وفاته في دمشق يوم السبت الموافق 27 كانون الثاني 2018.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.