خميس ترنان

مغني تونسي من مواليد بنزرت ( 1894- 31 أيلول 1964), كان يتردد رفقة والده على حلقات الإنشاد الصوفي والطرقي حيث تعلم على عمه محمد الترنان شيخ عمل الطريقة العيساوية ببنزرت. ثم شارك في المجموعات الصوتية للمدائح (المولدية والقادرية والسلامية ) حوالي سنة 1908.انتقل إلى العاصمة سنة 1917 على إثر القرعة اللتي أفضت إلى تجنيده ضمن القوات الفرنسية ولكن شهرته في الوسط الفني وتدخل صهر الباي كانت سبب إنقاذ الناصر باي له من الخدمة العسكرية.

إثر ذلك استقر بالعاصمة ليحترف الغناء في المقاهي ومجالس الفن الخاصة والعامة, وقد كان ميالا إلى الغناء الشرقي من جراء تأثره بما تروجه الأقراص المصرية من قصائد وأدوار و مواويل, في الأثناء اتصل بكبار شيوخ الفن فتعلم العزف على آلة العود العربي وبرع فيه حتى تفوق على معاصريه واتصل كذلذ بكبار شيوخ المالوف وتتلمذ عليهم, أمثال الشيخ البشير خلاص والشيخ أحمد الطويلي الذي ضمه إلى جوقته التي تكونت بمقهى المرابط بالمدينة العتيقة من سنة 1919.

و استمرت إلى ما بعد الثلاثينات وقد حازت على شهرة كبيرة وأصبحت مقصد أقطاب الفن, شارك الشيخ خميس الترنان مع البارون ديرلنجي في مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة سنة 1932 كعازف عود عربي وسجل رفقة زملائه نماذج من المالوف التونسي تتصدرها نوبة رصد الذيل وشواهد الاستخبارات والقصائد و العروبيات وجميع أغاني المناسبات ومجموعة منالأغاني الحضرية والبدوية.

توفي الشيخ خميس ترنان يوم 31 أيلول 1964 تاركا ذخرا كبير من التراث الموسيقي التونسي.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.