إلياس قنصل

إلياس قنصل هو شاعر سوري مهجري. من مواليد يبرود- ريف دمشق ( 13 نيسان1911 -20 آذار 1981)، وهو الشقيق الأكبر للشاعر زكي قنصل والتحق بمدارسها الابتدائية حوالي سنتين وسافر مغترباً مع والده إلى البرازيل وبقي فيها أربع سنوات ثم انتقل إلى الأرجنتين.

في عام 1923 عاد إلى مسقط رأسه مع أهله ودخل المدرسة ثانية وبقي في بيرود حتى بداية عام 1929 حيث سبق أهله وعاد إلى البرازيل، ولما وصل أهله إلى البرازيل واستقروا بها فترة بسيطة انتقلوا بعدها جميعاً إلى الأرجنتين وعمل تاجراً متجوّلاً (بالكشّة) وبدأ ينظم الشِّعْر ليلاً بعد انتهاء عمله النهاري.

نشرأعماله بالصحف مأجوراً، ثم تولّى رئاسة تحرير (الجريدة السورية اللبنانية) التي كان يصدرها موسى يوسف عزيزة وبقي مدة ثلاث سنوات، ثم أنشأ لحسابه مجلة أسمّاها (المناهل) عاشت ثلاث سنوات (1937 – 1940).

قد أسّس سنة 1939 مع أخيه زكي محلاً تجارياً صغيراً في إحدى ضواحي بوينس آيرس. وكان الياس يجيد الاسبانية والفرنسية وترجم عنهما الكثير وبدأ يطبع كتاباته في كُتيّبات صغيرة متتابعة فالديوان يلحق القصّة والقصة تتلو الرواية والرباعيات تنتثر هنا وهناك، وحتى الخمسينات من القرن الماضي كان لا يزال نصف نتاجه مخطوطاً. في سبعينات القرن الماضي كان له الفضل الأكبر بإقامة ندوات أدبية أسبوعية في بونس أيرس يقصدها الكثير من أدباء وشعراء الجالية العربية.

قام خلال سنة واحدة بزيارة العديد من البلدان العربية وقابل كبار الشعراء والأدباء فيها ونشرت مجلاتها وصحفها العديد من أعماله. وأخيراً فتح متجراً لبيع الخردة وأمّن لنفسه الاستقرار والاستقلال المالي.

كان شاعرنا صاحب مقدرة أدبية فذّة وشاعرية ملهمة بلغة متينة وذكاء شديد وروح مرحة ويُعتبر أخصب أديب عربي من أدباء المهجر الجنوبي، برع في فن الخطابة فكان يُثير الحماسة والإعجاب, في كل حفل تكلّم فيه كما يُثير السخط والنقمة في صدور الأثرياء بحملاته الشعواء عليهم.

لا نجد بشعره سوى القليل من الصوَر الشعرية، بينما آثاره النثرية كانت على عكس ذلك فيسيطر فيها على البيان ويُلْبِس المعاني ما شاء من الحلل والألوان ويُشغف القارئ برشاقة الأسلوب, وأناقة التصوير وحارة الحوار وطرافة الحوادث والمفاجآت، ويخوض المعارك القلمية بجرأة نادرة ويُهاجم خصومه بالسّوْط بدلاً من مهاجمتهم بالحجّة.

مؤلّفاته الشعرية:

ديوان على مذبح الوطنية، العبارات الملتهبة، الأسلاك الشائكة، نسمات الفجر، الرباعيات، السّهام‎.‎

مؤلّفاته النثرية:

في الرواية: على ضفاف بردى.

في القصة: صديقي أبو حسن.

في النقد: أصنام الأدب.

في النثر: البقايا‎.‎

توفي إلياس قنصل في الأرجنتين حيث أخذه الموت اثر عملية جراحية غير ناجحة عاش بعدها بخمسة عشر يوماً وتوفي في 20 آذار 1981م.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.