حبيب تنقور هو كاتب وشاعر وعالم اجتماع جزائري، من مواليد مستغانم- الجزائر 29 آذار –مارس1947، انتقل برفقة عائلته إلى فرنسا في 1959، وكان والده ناشط في حركة الاستقلال الجزائرية وعضو في حزب الشعب الجزائري.
درس علم الاجتماع في باريس، وخلال خدمته العسكرية في الجزائر من 1972 إلى 1974 كان أول مدير لمعهد العلوم الاجتماعية المنشأ حديثًا في جامعة قسنطينة، عاد إلى باريس في 1990 ودرّس علم الاجتماع في جامعة إيفري حتى 2015، حصل على “جائزة إفريقيا المتوسطية / المغرب العربي” من رابطة الكتاب الفرنسيين في عام 1997، وحصل على جازة دانتي من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
اهتم حبيب في مرحلة مبكِّرة بالسريالية والرمزية والكتابة التلقائية، يعتبر نتاجه الشعري فريدًا من نوعه، ابتكر نقّاد الأدب مصطلح الـ”صوفيالية” لوصف أسلوبه: وهو “مزيج من الصوفية والسريالية”.
مؤلفات:
”شيخ الجبل”، 1983. يرفض الكاتب حبيب تنقور تحويل مادته التاريخية إلى رواية؛ لا يوجد لديه اهتمام في خلق نطاق قصصي وسرد أسطوري ذي تأثير نفساني، بل يترك آثارًا في الماضي المحاط بالأساطير ويقدِّم لنا من خلال وقائع وأحداث نظرات خاطفة إلى دستور الغطرسة البشرية، إلى العزلة الطوعية والحبّ اليائس، يكمن فيها من ناحية أخرى نقد للعالم المعاصر في العديد من المواضع داخل النص.
وعلى هذا النحو ينشأ في أسلوب الكاتب المكثَّف شعريًا تزامنٌ مربكٌ بين الماضي والحاضر. يعتمد حبيب على “تقنية مرآة ألغاز الذكاء وانزلاق الأمكنة والأزمنة بعضها داخل بعض”، مثلما تقول مترجمة كتابه ريغينا كايل زاغافه في خاتمة ترجمتها الحكيمة.
“اشترى عمر شطيرتين ودفع ثمن جولتين من الشاي.كانوا الوحيدين.ثم افترقوا في طرقهم.أخذ حسن سيَّارة أجرة بُنّية اللون إلى قُمّ. وركب أبو علي (أي نظام الملك) الحافلة إلى بغداد.أمَّا عمر فكان لا يزال في نيسابور عندما حلّ الفجر”.