مروان قصاب باشي‏

مروان قصاب باشي هو رسام ونحات سوري، من مواليد دمشق (31 كانون الثاني\يناير 1943- 24 تشرين الأول\أكتوبر2016). ولد لأسرة عربية بورجوازية في بيت دمشقي تقليدي غني بالزخارف،

وهو ساهم في تنمية حساسيته تجاه الألوان، وتجلي دمشق القديمة في أعماله عبر اللوحات العديدة التي أنجزها والمعارض الفنية التي أقامها في شتى بلدان العالم. 1963; تخرج من المعهد العالي للفنون الجميلة في برلين «قسم التصوير»

وهو أحد أبرز الفنانين التشكيليين العرب في العصر الحديث، ومن بين الفنانين الأكثر حضورًا في المعارض الدولية. تميزت رسوماته بحصرها صورة «الوجه الإنساني» المعذب للتعبير عن الحالات الوجودية العميقة التي تعكس رؤيته الحسية للعالم.

وهو ما اتخذه طابعا أساسيا لسائر أعماله. امتدت رحلته مع الإبداع التشكيلي عقودا من الزمن، وتوجت باعتراف عالمي واسع، واقتنيت أعماله من قبل أهم المتاحف في العالم. كان عضواً في المجمع الفني البرليني الألماني.

وهو أستاذ دائم ومتفرغ للرسم في المعهد العالي للفنون الجميلة في العاصمة الألمانية منذ عام 77م وحتى وفاته. بقي مروان وهذا اسمه الفني المختصر، يرسم حتى آخر أيام حياته، وودع الحياة بعيداً عن دمشق التي كان قد غادرها قبل ستة عقود من رحيله.

هاجر مبكرا إلى أوروبا ودرس الفن التشكيلي في معقل التعبيرية الألمانية (برلين) التي أقام بها طوال حياته، وكان قد أمضى فيها ما يقارب الخمسين عاماً.

قبل أن يعود إلى بلده سورية العام 2005 ليشارك حينها بتظاهرة فنية كبيرة أقامتها المفوضية الأوروبية برعاية من وزارة الثقافة السورية. وضع الأديب السعودي الراحل عبد الرحمن المنيف كتاباً ضخماً حول تجربته.

ونشر لأول مرة عام 1996 بعنوان «مروان قصاب باشي، رحلة الفن والحياة» وعمل معه في عدة مشاريع كان أبرزها كتاب «أدب الصداقة» الذي صدر بالعام 2012

وضم ثلاثين رسالة متبادلة بين الصديقين «فنان تشكيلي يبحث عن طرق تعبير بالكلمات،» و «أديب مهووس بالفن يجرب في طاقة الكلمات على تعبير عن الخط واللون»

كما وصفهما الدكتور فواز الطرابلسي مؤلف مقدمة الكتاب. كان التشكيلي الراحل من الفنانين القلائل الذين انتسبوا فكرياً وعاطفياً إلى عالم الشعراء والأدباء، ولعلّ كتابات هؤلاء هي التي أعطت نفساً جديداً وروحاً نابضة ورؤى متنوعة لوجوه مروان التعبة.

ينتمي مروان لنوع نادر من الفنانين الذين يؤمنون بأن الفن ليس مجرد جمال سابح في الفراغ، بل هو فعل أخلاقي يربط المتعة والفرح بالحقيقة، بحسب تعبير منيف.

 

غيّب الموت مروان حيث كان يقيم في العاصمة الألمانية (برلين) يوم الأحد المؤرخ في الثالث والعشرين من تشرين (أكتوبر) لعام 2016 عن عمر يناهز الثانية والثمانين عاماً، وجرى دفن جثمانه هناك.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.