هند صبري في “السيرة” “عمري ما حسيت بغربة في مصر.. التمثيل عملي صدمة”

بحوار من القلب وبإطلالة ساحرة، حلّت هند صبري ضيفةً على برنامج السيرة الذي تقدمه وفاء الكيلاني على قناة DMC.

تحدثت هند عن بداياتها وكيف أن الصدفة صنعتها، وقالت”الصدفة هي اللي عملتني”، لم تخطط يوماً أن تكون ممثلة، بل خططت لمشاريع أخرى بعيدة عن عالم التمثيل، وأضافت “اللي تعلمته ان مهما خططت في صُدف بتيجي ترجعني لقدري”. ولفتت إلى أنها منذ طفولتها هي شخصية تشعر بالملل بسرعة، ولطالما كانت تبحث عن مساحتها الخاصة.

وأشارت إلى أنها كانت محور البيت وكل شيء يدور حولها، واعتبرت بأن الملل ينمي الخيال، وهو الأسلوب الذي تتعامل به مع بناتها، إذ تدعهم يشعرون بالملل لتنمية مخيلتهن، وقالت: “الزهق بيخلق عالم داخلي، أنا كان عندي العالم الداخلي ده كان مهم بالنسبة لي أكتر من اللعب والدوشة، كل قرايبي وصحابي كانوا يحبوا الدوشة واللعب، أنا كنت عايزة أقعد مع دماغي وأخترع شخصيات وكلّم شخصيات.. كنت بكتب جوابات لنجومي المفضلين”، مشيرةً إلى أنها كتبت لمايكل جاكسون وتوم كروز.
دخلت هند صبري عالم التمثيل وهي في الثالثة عشرة من عمرها، ولفتت إلى أن هذا العالم كان مخصص للناضجين لا للأطفال. وعبّرت عن خوفها وصدمتها في أول يوم تصوير وقالت: “كنت مرعوبة، كان رعب بجد، والكاميرا كانت حاجة كبيرة جداً وبتعمل صوت، حاجة زي الديناصور كده، وبتقرب منك أوي.. ده كان بالنسبة لي كأني دخلت عالم موازي، يعني كأني دخلت عالم تاني، ده عملي صدمة شوية”، وتابعت: “في تونس، الناس اللي بتشتغل في السينما وكده ناس ثقافتهم وفكرهم في نوع من أنواع الانفتاح.. فأنا العالم ده أخدته كده اللي يخصني واللي ما يخصنيش.. أي حاجة بتدور في البلاتو ده كبرتني عشر سنين في شهرين”.
وتحدثت عن أنها في حياتها اليومية تبتعد عن الإطلالات الأنثوية التي تعتمدها في المقابلات وعلى السجادة الحمراء، لأنها تحاول ألا يركز الآخرون مع أنوثتها.

وكشفت هند صبري عن أن والدتها لم تمانع انتقالها إلى مصر، والاستقرار النهائي لها في القاهرة جاء على مراحل، وأضافت: “أنا عمري ما سمتها غربة، من أول يوم، عمري ما حسيت بغربة”.
وتابعت: “أنا أول ما وصلت القاهرة حسيت ان أنا أعرف البلد دي كويس، كلنا عارفين مصر من الدراما والسينما، لكن أنا كان في حاجة تانية، يعني لدرجة ان ساعات لما بتريق بقول أنا عليّ عفريت مصري يا جماعة علشان كده اللهجة كده.. أنا مقتنعة ان في ارتباط من نوع تاني مش بس انه واحدة وجت في فيلم وقعدت”.
ورداً على سؤال عما أجبرتها غربتها على القيام به، قالت هند: “أنا بجد مش شايفاها كده، أنا شايفة أن أنا وده سر تأقلمي السريع على الحياة هنا وده سر حبي للحياة هنا، أنا حسيت ان أنا محتاجة أبقى في مدينة كبيرة وأتوه فيها كده شوية. أنا في الأول كنت منطلقة أكتر بكتير من دلوقتي، أنا دلوقت ما بتحركش من البيت.. كان في اضطرار ان أنا أتعامل مع حاجات أنا ما بحبش أتعامل معاها”.
وتابعت: “أنا كنت بنت وعايشة لوحدي، كنت أخاف أتفهم غلط، وعلى فيلم ايناس الدغيدي أول ما نزل ماشاء الله كده، أنا نفسي اتخضيت، كان تسونامي.. كان كلام الصحافة والاعلام ومين البنت دي وجاية تعمل المشاهد الجريئة اللي محدش بيعملها.. وكانت موضة السينما النظيفة على أشدها، في الأول ما كنتش متحضرة للفرق الثقافي بين تونس ومصر”.
ورداً على سؤال، قالت: “اتفهمت غلط كتير، كتير جداً، مش بس في الوسط الفني.. ما بحاولش أصلح الصورة مع الشخص اللي فهمني غلط”.
وتحدثت هند عن انفصال والدتها ووالدها، وأكدت أنها استطاعت أن تحافظ على تفوقها في دراستها على الرغم من أن الأمر كان صعباً جداً عليها.

وعرض القسم الثاني من حلقة “السيرة” مساء يوم الجمعة على قناة DMC.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.