محمد الشبوكي

محمد الشبوكي هوشاعر و أديب جزائري, هو محمّد بن عبد الله الشبايكي، المدعوّ الشّيخ الشبوكي، من قبيلة الشبايكيّة، إحدى بطون أولاد حميدة من الفرع الأكبر للنّمامشة.

من مواليد بحيرة الأرنب-مدينة الشريعة- تبسة ( 1916-2005).وهو أحد أعلام الرّبع الأوّل من هذا القرن.

تتلمذ الشبوكي بادئ ذي بدئ على والده؛ فحفظ جزءا من القرآن الكريم، ثمّ التحق بكُتّاب الأسرة، فحفظ القرآن كلَّه، وعددا من المتون العلميّة والمتنوّعة، ومجموعة من أشعار العرب القديمة.

كما أخذ عن الشيخ العربي التبسي أصول اللغة والفقه ثم انتقل بعدها إلى واحة “نفطة” بولاية توزر بالجنوب التّونسي؛ لتلقّي المبادئ العلميّة عن شيوخ أجِلاّء كالشّيخ محمّد بن أحمد والشّيخ إبراهيم الحدّاد والشّيخ محمّد العروسي العبّادي والشّيخ التابعي بن الوادي.

وفي عام 1934 م سافر الشّاعر إلى تونس العاصمة؛ لمواصلة الدراسة بجامع الزيتونة، إلى أن أحرز شهادة التّحصيل سنة 1942 م.

عاد الشيخ الشبوكي من تونس إلى وطنه الجزائر، وانضمّ إلى سلك التّعليم في المدارس الحرّة تحت إشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في كلّ من : مدرسة تهذيب البنين والبنات بمدينة تبسة ومدرسة الحياة في مدينة الشريعة ومدرسة التّربية والتعليم بمدينة باتنة شرق الجزائر.

وفي الوقت عينِه، كان مشاركا في النّضال السّياسي الوطنيّ، وعضواً عاملاً في حركة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثمّ عضواً في مجلسِها الإداريّ في مرحلتها الأخيرة.

باندلاع ثورة التحرير الكبرى في الفاتح من تشرين الثاني-نوفمبر 1954 م، التحق الشّيخ محمد الشبوكي عمليّا عام 1955، وانضمّ إلى أوّل خليّةٍ ثوريّة أُسِّست بـالشريعة في ولاية تبسة.

وقد كُلِّف بالتّوجيه والإعلام، وبثِّ الدّعاية للثّورة. ومنذ اندلاع الثّورة التّحريرية، وُجِّهت أصابعُ الاتِّهام إلى كلّ أنصار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وإلى الشّعب الجزائريّ كلِّه.

فكانت الدّائرة الاستعمارية تُحكِم حلقاتِها على كلّ من شارك في تعليم اللّغة العربيّة، أو نشر في الشّعب مبادئَ الإسلام.

كل قصائده كانت عن الثورة والوطن أهمها وأشهرها قصيدة “جزائرنا” والتي لحنت وغناها الجزائريون:

 

جزائرنا يا بلاد الجدود                         نهضنا نحطم عنك القيود

ففيك برغم العدا سنسود                    ونعصفُ بالظلم والظالمين

سلاماً سلاماً جبال البلاد                    فانت القلاعُ لنا والعمادْ

و فيك عقدنا لواء الجهادْ                      و منك زحفنا على الغاصبين

قهرنا الأعادي في كلّ وادْ                    فلم تُجْدهمْ طائراتُ العمادْ

توفي محمد الشبوكي في الجزائر عن عمر يناهز 89 سنة يوم الاثنين 13 حزيران-جوان 2005.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.