محمد بيرم الخامس

محمد بيرم الخامس، هو عالم دين ورحالة ومؤرخ وكاتب وصحفي وإصلاحي تونسي. من مواليد تونس( آذار-مارس 1840 – كانون الأول -ديسمبر 1889)

هو جزء من الحركة الإصلاحية في القرن التاسع عشر التي تجمع خير الدين التونسي وأحمد بن أبي الضياف ومختار شويخة ومحمد السنوسي وسالم بوحاجب الذي دافع عن فكرة الحداثة.

بيرم الخامس من أصول تركية، وولد لعائلة من علماء الدين والفقهاء من جهة والده، ولعائلة أرستقراطية من أصول تركية من الأشراف (أحفاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) من جهة والدته. عائلة بيرم تمثل إحدى أهم العائلات الحنفية في تونس. والدته هي ابنة محمود خوجة، وزير البحر الأسبق تحت حكم أحمد باي الأول. والده اهتم أكثر بالفلاحة من الثقافة العلمية والدينية.

واصل دراساته في جامع الزيتونة أين تعلم القرآن والتفسير والحديث، وكان أستاذه سالم بوحاجب. والده أراد تسجيله في مدرسة باردو الحربية، التي كانت حينها تكون كبار القادة السياسيين والموظفين، ولكن عمه محمد بيرم الرابع وجهه لتعلم اللغة والبلاغة. انتقل بعدها للتاريخ واستطاع تعميق معرفته عبر مجموعة الكتب الكبيرة التي تركها عمه والذي خلفه كمدرس في جامعة الزيتونة عند نهاية دراساته.

في 1875، الوزير الأكبر خير الدين باشا لاحظ بيرم الخامس لآرائه الإصلاحية والتقدمية، وأعطاه قيادة المطبعة الرسمية للبلاد التونسية التي تصدر الرائد التونسي (حاليا الرائد الرسمي للجمهورية التونسية) والتي أسسها خير الدين باشا ومحمود قابادو ومختار شويخة، وخلف بذلك الجنرال حسين. من جهة أخرى، عهد إليه بتنظيم المكتبة العبدلية. في 1876، سافر إلى فرنسا وإيطاليا للعلاج، وعند عودته سنة 1877 عين على رأس المستشفى الصادقي، وبعد استقالة خير الدين، تمسك به كل من الوزيرين الأكبرين محمد خزندار ومصطفى بن إسماعيل. في 1879، عين عضوا في المجلس الدستوري رفقة العربي زروق.

عند انتصاب الحماية الفرنسية في تونس في 1881، غادر تونس للاستقرار في إسطنبول. في 1884، سافر إلى مصر أين أسس صحيفة «الإعلام» (أو «الإعلام بحوادث الأيام ومقتضى المقام بعلوم الإسلام ونصائح الأنام»). في 1888، تولى منصب القضاء في محكمة مصر الابتدائية الأهلية.

توفي محمد بيرم الخامس في كانون الأول- ديسمبر 1889 في مدينة حلوان، ودفن في القاهرة.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.