سعاد العطار

سعاد العطار هي رسامة عراقية من مواليد بغداد عام 1942. نالت شهادتي بكالوريوس، من جامعة بغداد ومن جامعة ولاية كاليفورنيا، وتابعت دراسات عليا في لندن أيضاً، حيث درست فنون الحفر في كلية ويمبلدون للفنون والكلية المركزية للفن والتصميم.

بعد تخرجها درّست في جامعة بغداد، وفي 1965، أقامت معرضاً فردياً فكانت أول فنانة تعرض أعمالها في العراق. تتسم لوحاتها الخيالية بنوعية فريدة في غرائبيتها تتماهى مع ماضي العراق الغني بآدابه. تعتبر العطار من الفنانين الحداثيين والمعاصرين العديدين الذين التزموا بالحفاظ على تراث بلدهم الثقافي

لها اعمال في مجموعات خاصة و عامة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المتحف البريطاني و مجموعة غولبينكيان. لقد عقدت أكثر من عشرين معرضا منفردآ، بما في ذلك واحدآ في بغداد و الذي اصبح أول معرض منفرد في تاريخ البلاد لسيدة فنانة.

و من ضمن جوائزها العديدة أول جائزة حصلت عليها في مهرجان بينالي الدولي بالقاهرة وفي عام 1984 و جائزة التميز في مهرجان بينالي الذي عقد في مالطا عام 1995.

غادرت سعاد بغداد مع زوجها و اولادها في عام 1976, و استقرت في لندن. بالنسبة لها، فقد كان الشعور الدائم بالحنين ل “الوطن” يتم تعويضة بالحرية التي تنتج عن البعد.

هذه الشعور بالحرية و الذي ازداد بعد وصول نظام حكم صدام حسين الي السلطة أواخر السبعينيات جعلها تتبين علاقتها بوطنها و تطوير لغة بصرية شخصية لتعبر بها عن هذة الحرية.

يمكن العثور علي عناصر هذة اللغة ضمن تقاليد فن الشرق الأوسط المعروف بالفن الاسلامي. كان للمخلوقات المجنحة من النقوش الآشورية و المنحوتات السومرية و المخطوطات المزخرفة للمدرسة البغدادية دور فعال.

و مع ذلك، فإن هذا الوعي بتراثها العربي لا يؤدي الي التقليد الأعمى، ولكن كانت مصوغة بخيالها الرومانسي الخاص و تقدير التقاليد التصويرية الغربية لخلق صورآ مبهمة حيث يتشابك السرد و الرمزية.

تم نشر دراسة كبيره لتوثيق مسيرتها في لندن عام 2004. الكثير من لوحات سعاد العطار تتميز بالخيال الشديد و الإحساس الشاعري الذي يعتمد على الزخارف و الرموز ضمن تقاليد الفن في الشرق الأوسط.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.