سلام عادل

سلام عادل هو الإسم الحركي لحسين أحمد الرضي السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي. وهو  رسام و شاعر و سياسي عراقي. من مواليد النجف في العراق ( 1922- 24 شباط\فبراير 1963).

درس في بغداد حتى تخرج من دار المعلمين الابتدائية عام 1943 وفيها بدأت علاقته بالحزب، وعُين مدرساً في الديوانية عام 1944 ومن هناك أنضم لصفوف الحزب. و بعد أن أصبح عضواً في لجنة مدينة الديوانية للحزب ولنشاطه المميز كُشف كشيوعي من قبل أجهزة الأمن وتم فصله من العمل عام 1946.

ثم اشتغل مفتش باصات وفصل مرة أخرى من العمل لقيامه بتنظيم إضراب لجباة ومفتشي الباصات ، وعمل بعدها مدرساً في مدرسة خاصة ومن ثم مدرساً في مدرسة التطبيقات وفي نهاية عام 1948 تم فصله من العمل مجدداً.

وأحترف العمل الحزبي براتب قدره ستة دنانير ، اعتقل في عام 1949 بعد إحدى المظاهرات وحُكم عليه بثلاث سنوات سجن فعلي في سجن “نقرة السلمان” تليها سنتان إقامة جبرية. خرج من السجن في بداية عام 1953, وفي اليوم الأول لوصوله للرمادي لتنفيذ حكم الإقامة الجبرية عليه لمدة سنتين هرب واختفى وقرر الحزب إرساله إلى البصرة ليصبح مسؤولاً حزبياً للمنطقة الجنوبية.

وهناك تزوج سلام من أمرأة عضو في الحزب الشيوعي كان قد تعرف عليها وعلى أهلها قبل اعتقاله وكان اسمها (ثمينة ناجي يوسف)، وبسرعة تم عقد القران والزواج وأرسلا معاً للبصرة .ومن هناك أصدر بياناً باسم منطقة البصرة حول مجزرة 18/6/1953 التي راح ضحيتها عدد من اعضاء الحزب في سجن بغداد والذين كان عادل يعرفهم جميعاً معرفة شخصية. والبيان كان إعادة إشهار بأن منظمة البصرة قد عادت للنشاط بعد أن تعرضت لضربـة مؤلمة ، وهذا البيان طبعـه سلام عادل بنفسه وتعلم الطباعة فيه.

قاد عادل الحزب الشيوعي العراقي للفترة ما بين 1956 ولغاية أنقلاب شباط\ فبراير 1963 على يد البعثيين والقوميين ضد الانقلاب الذي قاده عبد الكريم قاسم في 14 تموز\يوليو 1958 على النظام الملكي في العراق.

والذي كان للحزب الشيوعي العراقي دوراً هاما في إنجاحه، وكان لسلام الدور الكبير في تنظيم وتحشيد جماهير الحزب الشيوعي العراقي لجانب انقلاب 14 تموز\يوليو 1958.

من مؤلفات سلام عادل “البرجوازية الوطنية في العراق” ، “رد على مفاهيم برجوازية قومية وتصفوية” الذي تم تأليفه عام (1957) ، “انتفاضة 1956 ومهامنا في الظرف الراهن” في عام (1957) ، “الإصلاح الزراعي” في عام (1961) ، “وجهة نضالنا في الريف” في عام (1962).

أعتقل في 19 شباط\فبراير 1963م أي بعد انقلاب 8 شباط\فبراير 1963م , حيث تعرض لتعذيب شديد تقشعر له الأبدان على يد الحرس القومي حيث شوّه جسده ولم يعد من السهل التعرف عليه ، فقد فقئت عيناه وكانت الدماء تنزف منهما ومن أذنيه ويتدلى اللحم من يديه المقطوعتين وكُسرت عظامه وقطعت بآلة جارحة عضلات ساقيه وأصابع يديه.

وقُتل معه بعد الانقلاب آلاف الشيوعيين والعديد من قادة الحزب منهم ” محمد حسين أبو العيس” و”حسن عوينة” و”جمال الحيدري” و”جورج تللو”.

قتل سلام عادل في 6 آذار\ مارس 1963 في قصر النهاية ببغداد. على يد البعثيين والقوميين الذين أستولوا على السلطة بعد تعذيب طويل بسبب صموده على موقفه ومبدأه حتى مقتله، لم يتبق من جسده شيئا لأنهم القوا به في محلول التيزاب الحارق.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.