سيتا مانوكيان

سيتا مانوكيان هي رسامة لبنانية من أصل أرميني. من مواليد بيروت في عام 1945. وولدت والدتها في حلب، وكان والدها من عنتاب.

بدأت في الطلاء في سن 13، وشجعها بول غويراغسيان. حظيت بمنحة دراسية سمحت لها بالدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة في بيروجيا ومن ثم درست في أكاديمية الفنون الجميلة في روما من 1964 إلى 1970.

وكانت المنحة الثانية في أكاديمية للفنون في لندن من عام 1972 إلى 1973. وبعد عودتها إلى بيروت وثقت الحرب الأهلية من خلال صورها لمواطني المدينة.

شاركت في معارض جماعية عديدة في لبنان وإيطاليا وألمانيا والعراق وأرمينيا والبرازيل. كما أقامت بعض المعارض المنفردة في بيروت والولايات المتحدة.

وتعد سيتا البالغة من العمر 76 عاماً، المولودة في عائلة أرمنية الأصل، إحدى رائدات الفن التشكيلي في لبنان خلال السبعينيات، وتعيش منذ ١٥ عاماً كراهبة بوذية ملتزمة.

تفضّل سيتا أن نناديها “آني”، وتعني راهبة باللغة التيبتية. وتحمل الفنانة هذا اللقب منذ عام 2005، حين حلقت شعرها، وارتدت الثوب الزعفراني الغامق المعروف، وهو القماش الوحيد الذي يرتديه الرهبان البوذيون.

وتحمل اسم آني بيما تسولتريم درولما. وتعني بيما زهرة اللوتس، وهي ذات رمزية في الديانة البوذية، لأنها تخرج من الوحل وتنمو وتطفو كزهرة مكتملة على سطح الماء. كلمة تسولتريم تعني الطريقة، ودرولما أو دولما هي الصنو المؤنث لبوذا في تقاليد مذهب فاجرايانا التيبيتي.

لا شيء في حياة الرسامة الشهيرة كان يوحي بأنّها قد تدخل سلك الرهبنة، لذلك أثار خيارها باعتناق البوذية استغراب أصدقائها.

امتدّت مسيرة سيتا مانوكيان الفنية الاحترافية لأكثر من خمسين عاماً، وعُرضت أعمالها في أبرز صالات بيروت، وكانت من الفنانين الذين أعطوا العاصمة اللبنانية وهجها الفكري والثقافي في المرحلة السابقة للحرب الأهليّة.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.