علاء بشير

علاء بشير هو فنان تشكيلي وطبيب عراقي مُختص في الجراحة التقويمية والتجميلية. من مواليد العراق عام 1939، وبعد إكمالهِ لدراستهِ الأولية والثانوية أكمل دراسته في كلية الطب في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1963. ثم حصل على شهادة الاختصاص بالجراحة التقويمية – التجميلية في سنة 1972 من بريطانية.

ويُعتبَر الفنان والطبيب بشير أحد المُتخصصين البارزين في جراحة التجميل في العراق والشرق الأوسط منذ سبعينيات القرن العشرين. خاض علاء بشير تجربته الفنية الأولى برسم اللوحات الانطباعية في خمسينيات القرن العشرين ثم تغيّر الأسلوب الفنّي تدريجياً في نهاية الستينيات ليُعانق السريالية (فوق الواقعية).

يستخدم الفنان بشير، في الغالب، القماش والألوان الزيتية كأدوات للرسم، (Oil Painting)، ونادراً ما يستعمل ألوان الأكلريلك.

تتميز رسومه السريالية بالفضاء الواسع والتدرّجات اللونية (للإيحاء بالعمق والمسافات المكانية أو الزمانية) وتسليط الضوء على اشكال غير واقعية أو خيالية متواجدة مع اجسام واقعية.

كذلك هنالك الرسوم التخطيطية (Sketches) التي تمتاز، عادةً، بارجحية استخدام الحبر الأسود والورق الأبيض (مُختَلف الأبعاد). تتصف معظم تخطيطات الفنان علاء بشير بالتعبير الرمزي والموضوعية وغالباً ما تكون متجرّدة من ارضية ثابتة أو محسوسة يستقر عليها تكوين الفكرة.

انّ من الجديرِ بالذكر هو اقامته لمعرض (حبر على ورق)، في عام 1998، الذي شَمَلَ رسوماً تخطيطية أُنجِزَ كلٍ منها بجرة قلم واحدة والبعض الاخر نُفِّذَ بأسلوب الخط المنفرد. بمعنى أن الخط لا يمر ثانية على الجزء نفسه من اللوحة. وكان قد تناول في معرض “حبر على ورق” موضوع الإنسان وادراكه للكلمات والمعاني. انّ مما يلفت الانتباه في ذلك المعرض هو استخدام اشكالٍ رمزية متنوعة كالكرسي، السمكة، التفاحة وكذلك الاستعارة من الاساطير البابلية والإغريقية كالجسد الهجين بين الإنسان والثور.

و في سنة 2009 أقام الفنان بشير معرض للرسوم التخطيطية، سُمّي تغيرات خط منفرد، اعاد فيه فكرة الخط المنفرد ولكن مع استعراض مُبتَكر لِعامل الزمن. حيث يتغير شكل الخط المنفرد الواحد، يتمحور هذا المعرض للتخطيطات حول فكرة انقضاء الزمن حول خط واحد دون اي تحديد للبُعد المكاني، مُطلق المكان.

في مطلع عام 1990 ابتدأ الرسام بشير بتجربة جديدة في مسيرته الفنية وهي النحت على طين الفخار. استخدم الطين لتجسيد الرموز التعبيرية والمظاهر السرياليه وجعْلِها نماذجاً ملموسة وقريبة أكثر للإدراك الحسّي.

لقد إتسمت الأعمال النحتيه بإظهار بعض التفاصيل التشريحية من جسم الإنسان، في الرأس أو في الوجه أو اليد، مع استخدام أسلوب المبالغة في استعراض وضعيتها أو حالتها.

إن ذلك هو النهج الُمُتّبع لدى النحّات علاء بشير في الغالب. هنالك بعض الاعمال النحتية قد اكتملت بعد إضافة اجسام حقيقية عليها على نحوٍ غير مُنظّم، كإضافة شَضِيّة قذيفة (من مخلّفات الحرب في عام 1991) على التكوين الطيني قبل ادخالها في الفرن.

جوائز تقديرية:

جائزة تقديرية في معارض السنتين (بينالة) العربي في الكويت‎ / 1980.‎

جائزة المرتبة الثانية في معرض الملصقات الدولي‎ / ‎باريس‎ / 1982.‎

الجائزة الأولى في معرض بغداد الدولي‎ / ‎بغداد‎ / 1988.‎

جائزة الإبداع في الفنون التشكيلية‎ / ‎بغداد‎ / 1997.‎

وسام العلم‎ / ‎بغداد‎ / 1999.‎

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.