لورنا سليم‏

لورنا سليم هي فنانة إنجليزية\ عراقية ومعلمة فن. من مواليد شيفيلد- بريطانيا (16 حزيران\يونيو 1928- 20121) . وحصلت على منحة دراسية لدراسة في مدرسة سليد للفنون في لندن.وتخرجت بدرجة دبلوم في الرسم والتصميم في عام 1948. وفي السنة التالية حصلت على درحة الدبلوم في تدريس الفن من جامعة لندن للتعيلم العالي.

من 1949 – 1950 درست الفن في جامعة تابتون هاوس النحوية ,تشيسترفيلد في انجلترا، التقت بالفنان والنحات العرقي جواد سليم , الذي كان يدرس في مدرسة سليد و تزوجا في 1950.

ثم انتقلت إلى بغداد في الخمسينيات. كانت فنانة ممارسة ومساهمة في مجتمع الفنون في العراق من خلال معارضها ومشاركتها الفعالة في مجموعات الفنون. بعد وفاة زوجها المبكر في عام 1961. كانت جزءاً من المسؤولين والمشركين في إكمال عمله البارز “نصب الحرية”.

بالرغم من ان لورنا سليم معروفة كزوجة إنجليزية للنحات العراقي المعروف جواد سليم، فقد كانت أيضاً فنانة قادرة ومؤثرة في نفس الوقت كما أنها دوماً مدرجة كفنانة عراقية من الجيل الرائد.

وأشار أحد النقاد في الفن العراقي إلى لورنا ” جاءت إلى العراق ورأت جمالاً لم يلاحظه أحد منا، وبدأ الفنانون يدرسون التقاليد التي كانت محط انظارهم طوال الوقت، كان لها تأثير عميق “.

 

كانت منبهرة بالمنازل العراقية التقليدية الموجودة على ضفاف نهر دجلة – البيوت – المضيف ( مساكن مصنوعة من القصب ).

وبعد فترة قصيرة من وصلولها إلى بغداد. مرت المدينة بفترة من التحديث، كما تم هدم العديد من المنازل التقليدية. كانت تسرع إلى عمل رسومات للمباني قبل ان تفقدها بشكل كامل. ثم تعود إلى منزلها لتبدء بتصميم اللوحة، ثم تعود إلى المبنى لرسم التفاصيل الدقيقة و الألوان.

وبين عامي 1957 و 1963 تمكنت من إنهاء جميع الرسومات والتفاصيل المعمارية حيث أنها استطاعت رسم المئات من المباني والمنازل الموجودة.

عرضت أعمالها في معارض مجموعة بغداد للفن الحديث، وانضمت إلى معرض الجناح العراقي للمعرض الدولي الذي أقيم في دمشق عام 1954.

توفي زوجها جواد سليم فجأة في عام 1961 عن عمر يناهز الـ 41 سنة، أثناء عمله على مشروعه البارز نصب الحرية، بعد وفاته اشرفت هي والنحات العراقي محمد حكمت على الانتهاء من النصب التذكاري الشهير. كان حكمت صديقاً جيداً لكل من جواد ولورنا سليم. مساعداً في المشروع وكان مسؤولاً عن الشخصيات البرونزية.

كانت لورنا معلمة في كلية البنات في عام 1961, كما درست الرسم في قسم الهندسة المعمارية في جامعة بغداد، برئاسة محمد مكية، في الستينيات. أثناء عملها كمعلمة، أخذت طلابها لرسم البنى على طول نهر دجلة. وكانت مهتمة بشكل خاص في تعريض وتعريف المهندسين المعماريين الشباب للهياكل العامية في العراق.

من طرق وأزقة والمعالم التاريخية. ساعد هذا العمل في إلهام جيل من المهندسين المعماريين للنظر في ميزات التصميم العراقي التقليدي جنبا إلى جنب مع الهندسة المعمارية الغربية الحديثة في تصاميمهم.

أعمالها متوجدة في مجموعة من الأماكن بما في ذلك متحف العرب للفن الحديث في الدوحة وغيرها.

توفيت لورنا سليم في ويلز عام 2021 عن عمر يناهز ال93 عام.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.