الكاتبة والناشطة النسوية والمحامية جيزيل حليمي

الكاتبة والناشطة النسوية والمحامية جيزيل حليمي ولدت في تونس عام  1926 في كنف عائلة يهودية تقليدية ، ظهرت أولى بوادر التمرد في شخصيتها في عمر السادسة عشر حين أضربت عن الطعام رفضاً للزواج من تاجر يكبرها ، وقررت من حينها أن تغير واقع المرأة الخانع والمتهض وان تدرس المحاماة .

أنهت دراستها في تونس وانتقلت الى باريس عام 1956 عقب استقلال تونس عن فرنسا. نجحت حليمي بتجنيد مثقفين عصرها في صفها الى جانب الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر للتوقيع على بيان يدعم حق الجزائر بالاستقلال في عام 1960 .

ترافعت بشراسة على جميلة بوشاشة التي حكم عليها بالاعدام لاتهامها بوضع قنبلة في قهوة يرتادها جنود فرنسيين عام 1961 ،الا  انها استفادت من أحد بنود اتفاقية ايفيان بين البلدين وحصلت على العفو .

خلال مسيرتها النضالية في الحركة النسوية دافعت بشراسة عن حق المرأة بالإجهاض ، وترافعت حينها في قضية الفتاة التي جُرمت لاجهاضها حمل بعد تعرضها للاغتصاب ، لتحصل على براءة للفتاة لا بل ساهمت باصدار قانون يُجرم الإغتصاب في عام 1980 ،

وها هي  اليوم تساهم ايضا  في يوم تكريمها الموافق ليوم المرأة العالمي باعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مشروع اقرار قانون تجريم الاغتصاب في الدستور الفرنسي .

عاشت جيزيل حليمي كمقاتلة على جميع الجبهات فمعاركها لم تتوقف عند حدود التسوية لا بل شملت جميع أوجه عدم المساواة ، حتى بعد وفاتها تركت وصية لنساء اليوم من خلال كتابها الأخير تدعوها للثورة وعدم الاستسلام فالى روحها السلام .

 

كتابة رانيا أيوب

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.