مسيرة نجاح سيدة الأعمال ناديا أبو مجاهد

ولدت ناديا أبو مجاهد في لبنان ، تأثرت حياتها بالحرب الأهلية في لبنان ، حيث اضطرت لمغادرة البلاد لتلتحق بأخوتها في باريس، تحملت فترة الغربة والإبتعاد عن الوطن، وكان لاختلاف الثقافة وطريقة التفكير ونظرة المجتمع الأوروبي للمرأة اثراً كبيراً في تشكيل شخصيتها ورؤيتها للحياة ..

بدأت السيدة ناديا مسيرتها العملية في عاصمة الحب والجمال باريس، حيث أن حُبها للموضى وامتلاكها نظرة ثاقبة وعين كاشفة للجمال، دفعَ من حولها من أصدقاء ومعارف لتشجيعها دخول عالم الجمال والمرأة من خلال افتتاح محل تجاري لبيع العطور ومستحضرات التجميل في باريس، والذي لاقى إقبال كبير وفتح لها مجال الإنفتاح اكثر على الفكر والثقافة الاوربية .

البعض منا أنعم الله عليهم بالموهبة والسيدة ناديا هي كذلك فالإضافة إلى مجال عملها في العطور ومستحضرات التجميل حرصت على تنمية موهبتها في مجال تصميم الاكسسوارات وذلك من خلال تلقيها دروس خصوصية في كل ما يخص هذا الفن المتفرد.

وبداية المشوار كانت من خلال تصميم إكسسوارات لنفسها ارتدتها في حياتها اليومية وخلال المناسبات الاجتماعية، حيث لفتت هذه القطع الأنظار وقوبلت بالإعجاب والإطراء مضيفة أنهُ في بادئ الأمر تلقت طلبات لتصميم قطع مشابهة من المقربين والمعارف ثم عكفت على تطوير عملها وتوسيع قاعدة عملائها تدريجياً .

من هنا كانت الانطلاقة لمشروعها الجديد والذي أطلقت عليه nadeparis وبدعم من احدى الصديقات التي لها باع طويل في هذا المجال مع مجموعة( فتال )، وذلك باقتراحها عليها عرض منتجاتها في مول abc ، أكبر وأهم مول في بيروت ليحقق العرض نجاح مبهر واعجاب كبير من قبل الزوار في بيروت ، لتبدأ مشوارها في عالم الاكسسوارات والتوسع ليصبح لديها عدة فروع في بيروت ( مول ABC وضبية والڤيردان).

وعن الصعوبات التي واجهتها كامرأة في مجتمع شرقي ، حدثتنا السيدة ناديا ، بأن شخصيتها المرحة والمنفتحة على الآخرين فتحت أمامها المجال لبناء علاقات طيبة مليئة بالحب والنصائح المتبادلة بعيداً عن المنافسة والخصومة سواء مع سيدات ورجال أعمال من مختلف الجنسيات، حيث صنعت لنفسها اسماً ومكانة في لبنان قبل الإنطلاق نحو العالمية والخليجية .

إكسسوارات nadeparis يدوية ترفل بغنى التفاصيل والألوان البراقة وأشكال متناغمة من الفضة والمعادن المذهبة تمنح مقتنيها إطلالة بهية، فهي تستحضر المواد من باريس ليتم تصنيعها في بيروت بيد عاملة محلية  وتعتبر أبو مجاهد  أن الإكسسوارات من المكملات الأساسية لكل امرأة تبحث عن إطلالة أنيقة ومتميزة ,لذلك تواظب على متابعة المعارض التي تقدم أحدث الصيحات في عالم الإكسسوارات بالإضافة إلى التشكيلات العصرية المتوافرة  عند أكبر الماركات حيث ترى فيها مصدراً غنياً بالأفكار لابتكار تصاميمها الخاصة.

ونوهت  أيضا   إلى أن العمل اليدوي له عشاقه الذين يقدرون قيمته، لذلك تحرص دائماً على حضور اللقاءات والاجتماعات والمعارض المختصة بهذا المجال سواء في باريس أو دبي أو  ايطاليا، وتسعى جاهدة لمواكبة كل ما يخص جيل الشباب ومحاولة الدمج بين الحداثة الغربية والإرث الشرقي الذي يعبق بالتاريخ ، لتكون بذلك همزة الوصل بين الشرق والغرب في هذا المجال.

ختاما وجّهت السيدة ناديا نصيحة إلى كل سيدة ترغب في افتتاح مشروعها الخاص بأن تتحلى بالصبر وقوة الإرادة والمثابرة للوصول إلى هدفها مهما تعرضت لعوائق أو صعوبات،  فالعزيمة والإرادة تهزم كل العوائق مهما تعاظمت،  وأضافت بأن من لا يثق بنفسه لا يجتهدُ، ولا ينجحُ ولا يُصيبُ الهدف، كما أن الاجتهاد يبني حياة الفرد، ويقيم دعائم الحضارة، ويُنشِئ المجتمعات.

 

إعداد رانيا أيوب

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.