الحبيب السائح

الحبيب السائح هو كاتب وروائي جزائري من مواليد ولاية معسكر 24 نيسان 1950. تخرج منها بشهادة البكالوريوس في الآداب. بعد تخرجه، عمل مدرساً في المعاهد التكنولوجية للتربية ثم ساهم في الصحافة العربية والجزائرية وعمل أستاذ مشارك في جامعة التكوين المتواصل، وفي معهد اللغة الفرنسية في مركز سعيدة الجامعي. وفي عام 1994، غادر الجزائر متجها إلى تونس حيث أقام فيها لمدة نصف عام قبل أن يتجه إلى المغرب ويستقر فيها. ولكنه بعد سنوات عاد إلى الجزائر وهو تفرغة للكتابة.

بدأ السائح مسيرته الأدبية أولا في كتابة مجموعات قصصية في نهاية السبعينات، حيث أصدر وهو مازال طالبا أول مجموعة قصصية له بعنوان “القرار” في عام 1979 والتي فازت بالجائزة الأولى لمهرجان القصة والشعر الذي نظمته وزارة التعليم العالي في الجزائر.

وبعدها في عامين، أصدر مجموعته الثانية بعنوان “الصعود نحو الأسفل” في عام 1981. كما أصدر السائح روايته الأولى بعنوان “زمن النمرود” الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في عام 1985. وتعرضت روايته وقتها للكثير من الانتقادات والأزمات؛

حيث صُدّرت وسُحبت النسخ من مكتبات المدينة بعدما اعتبرها بعض النافذين في الجزائر أن الرواية تستهدفهم وتحاول إسقاطهم، فعملوا على تحريض الرأي العام ضده وحصر بيته مما دفعه على ترك بيته ومدينته والعيش بعيدا في مكان آخر لسنوات طويلة.

أصدر السائح حتى الآن أربع مجموعات قصصية آخرها كان “المرت بالتقسيط” الصادرة في عام 2003، وعشر روايات منها رواية “أنا وحاييم” الصادرة بطبعة مشتركة من دار ميم الجزائرية ومسكيلياني التونسية في عام 2018 والتي تُرشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2019 والفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في الدورة الخامسة عن فئة الروايات المنشورة في العام نفسه.

وتدور أحداث الرواية التاريخية في الجزائر والتي تحكي قصة الصيدلي حاييم بنميمون اليهودي وأستاذ الفلسفة المسلم أرسلان حنيفي؛ حيث كانا جيران وأصدقاء منذ الطفولة. عاشوا ذكريات مشتركة وتخرجوا من نفس الجامعة وبسبب الاحتلال الفرنسي للجزائر، يقرران الخوض في المقاومة الجزائرية لتحرير الوطن كلٌ بطريقته الخاصة وتتغير حياتهما للأبد.

آخر رواية أصدرها الحبيب السائح كانت بعنوان “ما رواه الرئيس” الصادر عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع عام 2020. تُرجمت بعض روايات السائح إلى اللغة الفرنسية منها “ذلك الحنين”، و”تماسخت”، و”تلك المحبة”، و”مذنبون .. لون دمهم في كفي”. كما قام السائح بترجمة بعض الأعمال الجزائرية عن اللغة الفرنسية إلى العربية منها رواية “شرف القبيلة” للأديب الجزائري رشيد ميموني، وكتاب “لا وجود للصدفة” للكاتب جمال عمراني وغيرهم..

جوائزه وترشيحاته:

جائزة الرواية من ملتقى عبد الحميد بن هدوقة بالجزائر عام 2003.

وصلت روايته “أنا وحاييم” إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية – البوكر في عام 2019.

فاز بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته “أنا وحاييم” عن فئة الروايات المنشورة في عام 2019.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.