راغب عياد‏

راغب عياد, هو فنان تشكيلي مصري, من مواليد حي الفجالة بالقاهرة (1882-1982) من عائلة قبطية. تلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية في مدرسة الفرير قبل أن يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة في القاهرة.

في السنة التي أنشأها الأمير يوسف كمال، سنة 1908. كان من أوائل الطلاب في هذا المعهد مع كل من محمود مختار، ويوسف كامل، وأنطوان حجار، ومحمد حسن).

بعد تخرجه في العام 1911، عمل عياد مدرّساً للرسم في مدرسة الأقباط الكبرى الثانوية في القاهرة وقام بعدة  رحلات إلى فرنسا وإيطاليا.

بين عامي 1921 و1922، أجرى عياد اتفاق تبادل مع صديقه الرسام يوسف كامل؛ حيث اتفقا أن يعمل كل منهما كمدرّس لمدة سنة لكي يموّل الآخر المقيم في إيطاليا.

في 1925، تلقى كل منهما، عياد وكامل، منحة للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في روما، مع زميلهما محمد حسن.

خلال تلك الفترة، سافر عياد إلى بعض أنحاء إيطاليا وزار مدن فلورنسا و سيينا والبندقية حيث التحق بالبينالي الخامس عشر سنة 1926.

بعد حصوله على شهادته من قسم الديكور في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في روما سنة 1928، عاد إلى مصر في السنة التالية.

كان أول من اقترح فكرة إنشاء الأكاديمية المصرية في روما على غرار الأكاديميات الأجنبية الأخرى المتمركزة في العاصمة الإيطالية.

في العام 1930، عيّن عياد  رئيساً لقسم الزخرفة في مدرسة الفنون التطبيقية في الجيزة حيث بقي حتى عام 1937.

أصبح بعد ذلك مديراّ وأستاذاً في قسم الدراسات الحرة في مدرسة الفنون الجميلة في القاهرة التي كانت تقدم دروساً مسائية للطلاب الذين يعملون خلال النهار.

في عام 1936، تزوّج من الرسامة الإيطالية إيما كالي (ـ عياد) وأقام بالاشتراك معها العديد من المعارض في مصر.

عمل عياد كذلك كقيم على المعارض ولعب دوراً هاماً في إعادة تنظيم المتحف القبطي في العام 1941.

عين من 1950 إلى 1955 مديراً لمتحف الفن المصري الحديث، خلفاً ليوسف كامل. أنشأ في فترة توليه هذا المنصب قسماً في المتحف مخصصاً لأعمال النحات محمود مختار، وقد تم تدشين القسم سنة 1952.

عياد هو من كبار الرسامين، من جيل الفنانين الذين يطلق عليهم في مصر لقب “الرواد”، حيث أنهم كانوا أول من تلقى تعليماً في معاهد فنية منشأة تبعاً للنموذج الأوروبي، مثل مدرسة الفنون  الجميلة في القاهرة.

انسلخ عياد عن تعليمه الأكاديمي في الفنون الجميلة في القاهرة وروما وابتدع أسلوباً فلكلورياً خاصاً كان يميّزه عن باقي الفنانين من أبناء جيله.

رسم طوال مسيرته الفنية مشاهد من الحياة اليومية الشعبية الريفية، مثل السوق والعمل في الحقول والمقاهي الشعبية، بالإضافة إلى الممارسات التقليدية المترسخة في الثقافة المصرية.

مثل “الزار” وهو رقص نوبي شعائري، أو “التحطيب”، وهي لعبة شديدة القدم في الصعيد المصري على شكل قتال باستخدام العصي.

رسم أيضاً مشاهد دينية ومناظر خارجية للأديرة القبطية. أتقن عياد فن الرسم التخطيطي وأنجز، إلى جانب لوحاته الزيتية، العديد من هذه الرسوم المجمّلة بالألوان المائية مثل الغواش.

يتميّز أسلوبه التعبيري بحيوية ضربات فرشاته وامتلائها مما يعبّر عن ديناميكية الحركة المستمرة كما في استخدامه للألوان الصارخة.

تنطبع أعماله بعمق بفنون مصر القديمة: استلهم من جمالية الأشكال في النقوش البارزة التزيينية والرسوم الملوّنة على قبور ومعابد طيبة لكي يعيد اختراع النمط القديم في تركيب المشاهد السردية مما جعله يستخدم أحياناً ألواحاً عريضة.

في أواخر مسيرته الفنية، اتجه أسلوبه تدريجياً نحو صفاء الخطوط ونحو الأشكال المختزلة. كان عياد فضلاً على ذلك مهندس ديكور ماهر وقد زيّن برسومه جدران العديد من الأبنية العامة والخاصة.

أنجز سنة 1935 سلسلة من الرسوم التزيينية على جدران فندق شبرد القديم الذي دمّر للأسف في حريق القاهرة عام 1952. شارك كذلك في تزيين جدران المباني الدينية مثل كاتدرائية سوهاج القبطية والكنائس الكاثوليكية في منيا وسمالوط.

 

بدءًا من الثلاثينيات، عرض راغب عياد أعماله بشكل منتظم في صالون القاهرة الذي أسسته جمعية محبي الفنون الجميلة.

أقام في حياته العديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر وفي الخارج. تعرض أعماله حالياً في كل من متحف الفن المصري الحديث والمتحف الزراعي في القاهرة ومتحف الفنون الجميلة في الإسكندرية ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة.

أعماله:

رقصة سودانية‎.‎

الجاموسة

الريف

مقهى اسوان

نساء في الحقل

العازفون

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.