علي آل تاجر هو رسام عراقي ومؤرخ فني. من مواليد بغداد عام 1962. درس الرسم في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد. التحق بكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وحصل على شهادة ماجستير في الرسم سنة 1992، ثم عمل رساما لمجلات وجرائد عراقيتين.
يظهر فن آل تاجر الحياة المدنية في العراق، إبرازا للعادات والجوانب التقليدية للثقافة العراقية، وكثيرا ما يورد في أعماله الزهور وخصوصا الورود. درس آل تاجر كباحث التراث الشعبي العراقي، كما أنه استكشف دور الأساطير القديمة والأشكال الإنسانية والحيوانية في الفن الشعبي العراقي.
ذكر جيمس إنسور ومارك شاغال كفنانين استوحى منهما. عرض سلسلة لوحات سماها بابل عام 2015، وهي دمجت لحظات من الحياة اليومية في العراق مع أشياء وأشخاص رمزيَين.
يلحم علي مشاهد من حياة المدينة اليومية في العراق مع شخصيات وموضوعات رمزية. ويكشف الفنان تأثره بالمشاهد التعبيرية للمدينة التي تظهر في أعمال المصور البلجيكي “جيمس إنسور”، ووجوه الفيوم المصرية التي ترجع إلى العصر الروماني، والحس الموسيقي في أعمال “مارك شاجال”.
هنا يتحدث تاجر مع رؤيا عن سلسلته الأحدث “بابل”، وكذا عن تأثير الأسطورة والتاريخ والذاكرة على أعماله.
و يقول علي آل تاجر: كنت لأفضل الحياة في الثلاثينيات والأربعينيات إبان حكم الملكية. في رأيي، كانت تلك فترة ازدهار الدولة العراقية الناشئة. كان لدينا دستور، ومجلس نواب، ومجلس شيوخ مشكل في أغلبه من متخصصين يمتلكون الخبرة والنزاهة. كانوا يجسدون أفضل آمال المستقبل، يتمتعون بعلاقات دبلوماسية طيبة مع جيران العراق والعالم. كان العراق وقتها يُنظر إليه باحترام ويحظى بأهمية إقليمية ودولية.