محمد الفزاري

محمد الفزاري كاتب وباحث وناشط سياسي ومؤسس ورئيس تحرير شبكة مواطن الإعلامية, من مواليد الباطنة شمال سلطنة عمان 27 أيلول 1988.

عرف بنشاطه السياسي الإصلاحي والمعارض لنظام الحكم في عمان وبسبب عدم مهادنته السلطة تعرض الفزاري للكثير من الضغوطات والسجن لأكثر من مرة. ثم سحبت وثائه الشخصية، جواز السفر والبطاقة الشخصية، ومنع من السفر لأكثر من 8 أشهر.

ونتيجة تعنت السلطة بادر مجموعة من أبرز مثقفي عمان من الكتاب والمحامين والإعلامين والناشطين باصدار بيان يطالب السلطان بإعادة الوثائق حيث لا يوجد أي مسوغ قانوني لمثل هذا الإجراء التعسفي.

ولعدم استجابة السلطة لجميع المطالبات وأهمها مقرري الأمم المتحدة المعني بالحق في حرية التجمع السلمي، والمعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان، خرج الفزاري طلبا للجوء في المملكة المتحدة وحاليا يقيم في لندن كلاجئ سياسي.

شارك الفزاري في الاحتجاجات العمانية 2011 التي عرفت بالربيع العماني وبالتحديد في ساحة الشعب، أمام مجلس الشورى في العاصمة مسقط. وبعد فض الاعتصامات بالقوة استمر نشاطه الميداني عبر حضور وتنظيم عدة وقفات احتجاجية بالإضافة إلى نشاطه التدويني في مدونته وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في 11 حزيران 2012 تم اعتقال الفزاري في احدى الوقفات الاحتجاجية وحوكم برفقة 10 ناشطين في قضية عرفت إعلاميا آنذاك بقضة (التجمهر)، وصدر حكم ضدهم 6 أشهر سجن. كذلك في نفس الفترة تم حبسه انفراديا والتحقيق معه برفقة 11 ناشط بتهمة تشكيل تنظيم لقلب نظام الحكم في سجن سري تابع لجهاز الأمن الداخلي، لكن بعد ذلك تمت محاكمته في تهمة أخرى عرفت إعلاميا بقضية (الإعابة)،

وامتدت المحاكمة إلى 14 جلسة حتى صدر عفو من السلطان قابوس عن جميع معتقلي قضيتي الإعابة والتجمهر وتوقيف المحاكمات. أسس بعد ذلك شبكة مواطن الإعلامية التي ناقشت الكثير من القضايا الحساسة والمسكوت عنها. استمر نشاط الفزاري في “مواطن” عبر سياسة تحريرة جريئة تجاوزت جميع الخطوط الحمراء ورفعت سقف الحرية في الإعلام العماني عاليا، وكذلك عبر مقالاته ومواقع التواصل الاجتماعي. نتيجة ذلك، تعرض للعديد من الاعتقالات وجلسات التحقيق بعد ذلك، وآخرها سحب وثائقه الشخصية.

صدرت ل محمد الفزاري رواية عن مؤسسة الانتشار العربي بعنوان (خطاب بين غيابات القبر)، 2013. في 2016 أعد وحرر كتاب بعنوان: عمان تحديات الحاضر ومآلات المستقبل. كذلك صدرت له رواية أخرى عن دار عرب اللندنية حملت عنوان: (اللايقين). في سنة 2020، عن طريق الدار العربية للعلوم ناشرون، صدر له كتاب بعنوان: السيطرة على المعلومة.. دراسة حول النظام والصحافة في عمان.

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.