تكريزة رمضان

تكريزة رمضان: يشار إلى أنه لا يوجد أصل لغوي لكلمة تكريزة ولكن ذهب عدد من الباحثين والمؤخرين الإجماع على أن التكريزة فسحة وداع لما لذ وطاب قبل قدوم شهر رمضان، ورأى آخرون أن التكريزة هي رحلة تقضيها الأسرة خارج منزلها.

هو تقليد دمشقي متوارث تخرج فيه العائلات  في يوم ُمشمس وسط أحضانِ الطبيعة خلال النصف الأخير من شهر شعبان ليودعوه،

ويرحبو  بشهر رمضان الكريم ، وتكون وجهتهم بشكل عام اماكن الخضرة والمياه كالربوة والغوطة الشرقية أو ضفاف الأنهار كنهر بردى .

يُظهر  هذا التقليد ولع الدمشقيين وحبهم للطبيعة والظلال، وتمسكهِم  بإحياءِ التقاليدِ الموروثة عن أجدادهم، فتنشغل النسوة في تحضير ألوان الطعام الدمشقية المتعددة مثل المجدرة والسلطات والفول والطعام المقلي بشكل خاص، ولا بد من أن تزين اللحوم المشوية موائدهم،  والجدير بالذكر بانه يتم استخدام الأدوات التراثية حصراً كبابور الكاز.

لا يقتصر هذا التقليد على تحضير الطعام فقط لا بل يحرصون على الظهور بالزي التقليدي لمدينة دمشق ولا تخلو جلساتهم من استعادة الماضي من خلال الأغاني الشعبية والعزف على العود وتقمص  شخصية الحكواتي إحدى أبرز الموروثات الممتعة لمدينة دمشق .

فرغم سنوات الحرب الطويلة التي مرت على السوريين وظروف جائحة كورونا وما خلفه ذلك من تدهور اقتصادي واجتماعي ، ما زال الدمشقيون يتمتعون بحب الحياة والتفاؤل بالأفضل ومتابعة المحافظة على هويتهم من خلال التمسك بالعادات  والطقوس التقليدية لأجدادهم .

رانيا أيوب

اقرأ ايضاً
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

1 تعليق
  1. Rania :

    مجلة ممتعة ، ومصداقيتها عالية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.